إحالة الجاني لمستشفى الصحة النفسية في الطائف

تعتزم هيئة التحقيق والادعاء العام إحالة قاتل المعلم فايز الشنبري إلى مستشفى الصحة النفسية في الطائف، وإخضاعه للكشف الطبي للوقوف على صحة ادعاءاته المتضمنة معاناته من اختلالات نفسية، كانت السبب وراء إقدامه على إطلاق النار على المجني عليه أمام طلابه صباح يوم الإثنين الماضي. ورفضت أسرة القتيل التنازل، مطالبة بالقصاص من القاتل، حسبما أوضحه لـ «عكاظ» فهد الشنبري شقيق المجني عليه. الجاني تمسك بأقواله في التحقيقات الأولية عن دوافع الجريمة، رافضا التراجع عنها. وقال أثناء التحقيق معه من قبل فريق من هيئة التحقيق والادعاء العام أن معاناته مع المرض النفسي بدأت بعد وفاة والدته في عام 1413 هـ. وعرضه شقيقه الأكبر سنا منه على العديد من الأطباء النفسيين والقراء. ومنهم المعلم فايز الشنبري الذي داوم على رقيته بالقرآن لفترة طويلة كان يرى خلالها في المنام أحلاما مزعجة. وفي مساء ليلة الحادثة لم يستطع النوم نتيجة الكوابيس التي أقلقته طوالها. وذكر في محضر التحقيق أنه غير متزوج، يبلغ من العمر 35 عاما، ليس لديه وظيفة ويعمل سائق سيارة أجرة. وكشفت التحقيقات أن الجاني قضى أربعة أعوام في محافظة النماص مع شقيقاته المعلمات، حيث كن يعملن هناك وكان يتولى إيصالهن إلى مدارسهم وإعادتهن منها إلى أن تم نقلهن إلى مكة العام الماضي. واستقر في منزل أسرته في حي الهنداوية. وقال عصام البركاتي شقيق الجاني لـ «عكاظ» إن شقيقه توقف عن تعاطي العلاج المهدئ لأكثر من أسبوعين قبل الحادثة. وكانت تبدر منه في الفترة الأخيرة بعض التصرفات العدوانية حتى على أشقائه. وأضاف: لقد امتنع عن السلام علي، والتحدث معي لأكثر من خمس سنوات، بسبب إحضاري القراء لرقيته، إضافة إلى إجباره على مراجعة المستشفيات وتناول العلاج رغبة منى في شفائه من المرض الذي كان بدأ يعاني منه قبل 17 عاما بعد وفاة والدته التي كان شديد التعلق بها أثناء دراسته في المرحلة الثانوية. وعن طبيعة نوع مرض شقيقه، قال إنه يعاني من اختلالات نفسية. ولدينا ما يثبت صحة ذلك من خلال الملفات الطبية الموجودة في عدد من المستشفيات، وشهود من القراء الذين تناوبوا على رقيته في السنوات الماضية.
وأشار إلى أنهم لم يبلغوا والدهم بما حدث خوفا على صحته، فهو مسن يبلغ عمره 90 عاما.